نهاية شهر رمضان يشهد ذروة موسم العمرة

صناعة الشحن المزدهرة تشهد زيادة في مكة
شهدت شركات الشحن الدولية والمنظمات طفرة تجارية كبيرة يصفها المراقبون بأنها ثاني أكثر المواسم ازدحاما بعد مغادرة الحج السنوية في بداية كل عام جديد إسلامي. الطلب على النقل البحري البري يظل الأعلى بسبب قدرته على تحمل التكاليف. وقد أظهرت الجنسية المصرية، على وجه الخصوص، وجودا كبيرا في أسواق الشحن في مكة. ووفقاً للتجار، فإن معظم البضائع التي يتم شحنها إلى مصر تشمل المواد الغذائية والملابس ومولدات الكهرباء وأجهزة الغسيل والثلاجات وشاشات التلفزيون والأجهزة الكهربائية وأدوات المنزل والطبخ. ذكر زكي حسناني، وهو تاجر، أن أسعار الشحن إلى مصر تقدر بثلاثة ريال لكل كيلوغرام من الصناديق ذات الأحجام المختلفة، مع أسعار ثابتة محددة بـ 150 و 200 و 250 ريال. وأكد أن هذه الأسعار تشمل الرسوم الجمركية والتعبئة والتسليم في غضون 15 يوما. لاحظت "الرياض" أن جزءا كبيرا من الشحنات يتكون من الأجهزة الكهربائية المنزلية، والتي هي من بين أكثر المواد تكلفة في الشحن. على سبيل المثال، سعر الشحن لشاشة تلفزيون 32 بوصة هو 350 ريال، وشاشة 40 بوصة هي 550 ريال، و 43 بوصة هي 650 ريال، و 50 بوصة هي 850 ريال، و 55 بوصة هي 950 ريال، وكل ذلك يشمل التعبئة والتغليف. يلاحظ المراقبون أن الفترة من نهاية شهر رمضان إلى انتهاء تأشيرات عمرة تقترب من انتهاء صلاحيتها تمثل أوقات الشحن القصوى للحجاج في عمرة. كما شهدت هذه الفترة تدفقًا كبيرًا من العمال المصريين الذين يستخدمون خدمات الشحن لإرسال البضائع إلى ديارهم لقضاء عطلة عيد الفطر وعيد الأضحى لقضاء بعض الوقت مع أسرهم. من بين أكثر المواد التي يتم شحنها من قبل المصريين، والتي يتم تحديدها بمئة ريال، هي الخلاطات، المقليات العميقة، الميكروويف، ووحدات تبريد المياه في مختلف أحجام العبوات. أوضح ياسر سليم، وهو وكيل شحن، أن أسعار الشحن تحددها نوع وحجم البضائع وقرب الوجهة من القاهرة. كشفت جولة "الرياض" أمس أن شركات الشحن والشركات تقع بشكل استراتيجي بالقرب من مساكن العمال المصريين وحجاج العمرة المصريين، وتحديداً في أحياء مثل شارع منصور، ساحة الإسلام، أوتايبيا، وغزاوي. وفي تطور متصل، شهدت أسواق مكة مؤخراً زيادة في النشاط بسبب موسم العمرة بعد عيد الفطر الذي امتد إلى منتصف شوال، مما أثر على أسواق الجملة للملابس والهدايا، فضلاً عن منافذ بيع الأجهزة الكهربائية الجديدة والمستعملة والثلاجات وأجهزة الغسيل. في حين تم جلب ما يقرب من 10،000 عامل مصري وفني للعمل مع شركات نقل الحج والمسلخات التضحية والشركات الأخرى لخدمات الحج، فإن الفوائد تنعكس بشكل كبير على أسواق الشحن البري السنوية، حيث أن هذه هي المجموعات الراغبة في شحن احتياجاتها من قلب مكة. وعلى العكس من ذلك، تستفيد شركات الشحن من رحلات العودة إلى المملكة عن طريق نقل الاحتياجات السعودية من مصر، مع التركيز على الأثاث المنزلي مثل الأسرة والخزانات وجداول الطعام والملابس للرجال والنساء والأحذية ومعدات السرير. الأجهزة المنزلية لا تزال أكثر المواد التي يتم شحنها خارج المملكة.
Newsletter

Related Articles

×